محتويات المقال
قصة الاسراء والمعراج
محتويات الموضوع
- ١ تعريف الإسراء والمعراج
- ٢ سبب رحلة الاسراء والمعراج
- ٣ توقيت رحلة الاسراء والمعراج
- ٤ أحداث ليلة الإسراء والمعراج
- ٤.١ التحضير لرحلة الإسراء والمعراج
- ٤.٢ البراق والإسراء إلى المسجد الأقصى هما رحلة قمت بها إلى المسجد الأقصى.
- ٤.٣ العروج إلى السماء
- ٥ تتضمن الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج عدة نقاط هامة.
- ٦ المراجع
تعريف الإسراء والمعراج
يتم تعريف الإسراء على أنها رحلة النبي – عليه الصلاة والسلام – وجبريل – عليه السلام – في الليل من البيت الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس على دابة البراق، وأما المعراج فهو صعودهما من بيت المقدس إلى السماوات العلى.
تم تأكيد حدوث هذا الحادث في القرآن والسنة، وشهادة الصحابة المجتهدين، وهو من لطف الله تعالى تجاه نبيه.
سبب رحلة الاسراء والمعراج
كان لرحلة الإسراء والمعراج العديد من الأسباب.
- وكانت هذه اللطفة تساهم في تخفيف آلامه وأحزانه – عليه الصلاة والسلام – بسبب المضايقات التي تعرض لها من قومه.
- تم إثبات هذا الفعل كرفعة لقدر النبي صلى الله عليه وسلم وتكريمًا له.[٢]
- كانت تلك الفقرة من أجل راحة النبي وتسلية له، ولإعلامه بمكانته وقيمته عند الله تعالى، حيث بدأ بعدها مرحلة جديدة من دعوته.[١]بالإضافة إلى ذلك، كانت لطفة كبيرة من النبي -عليه الصلاة والسلام-.
- كجزء من تعويض النبي – صلى الله عليه وسلم – عن المعاملة التي تلقاها من أهل الطائف وكذبهم له، أعلن الله تعالى قوله:هذا النعمة من الله والله كفيل بمعرفتها. ، [٣][٤]
- إعلاما للنبي -عليه الصلاة والسلام- بآيات الله في قرآن الكريم، يتحدث الله -تعالى- عن حدث الإسراء ويرفعها إلى مستوى عالٍ وجليلٍ. (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا) ، [٥] وقال -تعالى-عن رحلة المعراج: رآى ما هو من آيات ربه العظيمة. ، [٦]يتضمن ذلك القدرة على التصدي للتحديات التي يواجهها في الدعوة، ورؤية بعض المشاهد التي رآها الأنبياء والمرسلين، بالإضافة إلى رؤية بعض المشاهد من الجنة والنار وغيرها.[٧]
توقيت رحلة الاسراء والمعراج
تنوعت وجهات نظر علماء السير حول رحلة الإسراء والمعراج. وأحد أشهر الآراء هي تلك التي سجلها الزهري، حيث ذكر أنها حدثت قبل الهجرة إلى المدينة المنورة بسنة، وتأتي بعد تعرض النبي -صلى الله عليه وسلم- لمحنة رحلته إلى الطائف.[٨] فكانت في الليلة السابعة والعشرين من شهر رجب من السنة الثانية عشرة للبعثة.[٤]
أحداث ليلة الإسراء والمعراج
التحضير لرحلة الإسراء والمعراج
أخرج الإمام البُخاري -هناك حادثة مشهورة في صحيح الإسراء والمعراج حيث كان النبي -صلى الله عليه وسلم- مستلقيا على ظهره في منزل أم هانئ. ثم مفاجأة من السماء حدثت حيث انفرج سقف المنزل ونزل منه ملكان يشبهان البشر. وأخذاه إلى الحطيم بجوار زمزم، ومن ثم فتحا صدره وأخرجا قلبه الشريف وقاما بغسله بماء زمزم وملآه. بالإيمان والحكمة. [٩]
الحكمة وراء ذلك هي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعدّ نفسه لما سيشاهده، ليكون مستعدًا من الناحية الثقافية والروحية. وعلّق الحافظ ابن حجر على ذلك قائلاً: “يجب أن نقبل جميع الأمور غير الاعتيادية مثل فتح الصدر واستخراج القلب دون أن نتعرض لتحوير حقائقها، لأن القدرة على ذلك لا يمكن أن تكون مستحيلة”.[١٠]
ركوب البراق والإسراء إلى المسجد الأقصى يعني الانتقال بشكل سريع وسحري من الكعبة المشرفة إلى المسجد الأقصى.
ثم جاء جبريل عليه السلام للنبي بحيوان البُراق، وهو حيوان أصغر من الفرس وأكبر من الحمار، يضع حافره عند نهاية طرفه؛ أي يضع خطواته حتى يصل إلى مدى بصره، فعندما ركبه النبي عليه الصلاة والسلام لم يتمكن من الثبات. [٩]
عندئذ قال له جبريل -عليه السلام- أن يستقر، ولم يركبها أحدٌ أفضل منه، واستقر النبي، وتعرّق بشدة، ثم ذهبا معًا إلى بيت المقدس.[١٠]
العروج إلى السماء
تم رفع النبي محمد وجبريل إلى السماء الدنيا، فرأى آدم وتحية به، ورد عليه السلام، ورؤوا أرواح الشهداء على يمينه، وأرواح الأشقياء على يساره، ثم صعد إلى السماء الثانية، فرآى فيها يحيى وعيسى وسلم عليهما.[١١]
ثم صعد إلى الثالثة ورأى يوسف، ثم رأى إدريس في الرابعة، وهارون في الخامسة، وموسى في السادسة، وفي السابعة رأى إبراهيم، وجميعهم يسلمون ويؤكدون نبوته.
دَاهَمَتْهُ الرُّغْمَةُ، فَصَعِدَ إِلَى السِّدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، ثُمَّ اِرْتَقَى السَّمَاءَ السَّابِعَةَ، فَكَلَّمَ اللَّهُ -تَعَالَى-، فَفُرِضَ عَلَيْهِ خَمْسِينَ صَلَاةً، وَلَكِنَّ النَّبِيَّ أَعَادَ النَّظَرَ فَجَعَلَهَا خَمْسًا، وَعُرِضَ عَلَيْهِ اللَّبَنُ وَالْخَمْرُ، فَاخْتَارَ اللَّبَنَ، وَقِيلَ لَهُ إِنَّهُ يَؤْثِرُ الْفِطْرَةَ، وَرَأَى أَنْهَارَ الْجَنَّةِ، اثْنَانِ قَائِمَانِ وَاثْنَانِ بَاطِنَانِ، وَاِطَّلَعَ عَلَى خَازِنِ النَّارِ -مَالِكٍ-، وَاِطَّلَعَ عَلَى أَكْلَةِ الرِّبَا، وَأَكْلَةِ أَمْوَالِ الْيَتَامَى بِالظُّلْمِ، وَالْكَثِيرُ مِنَ الْمَشَاهِدِ الْأُخْرَى.[١١]
تستنتج العديد من الدروس المفيدة من رحلة الإسراء والمعراج.
كان لرحلة الإسراء والمعراج العديد من الدروس والتجارب المفيدة، ومن بينها ما يلي:[١٢][١٣]
- تعويضُ الله -تعالى- للنبي -عليه الصلاة والسلام- بما أصابه من الناس، ولاسيما أن الحادثة وقعت بعد إيذاء أهل الطائف له، وحرمانه من دخول المسجد الحرام إلا بجوار مِطعم بن عديّ. فجازاه الله -تعالى- بفتح أبواب السماء له، وترحيب أهلها به.
- نعزي ونواسي النبي – صلى الله عليه وسلم – بعد وفاة زوجته خديجة – رضي الله عنها – وعمه أبي طالب، فقد أكرمه الله – تعالى – برؤية آيات من ربه وأمور أخرى.
- اختبار الناس واضطرابهم؛ يتم من خلال توضيح الشاهد والمنكر لذلك، حيث أن الذهاب إلى القدس لا يتم إلا برحلة تستغرق حوالي شهرين ذهاباً وإياباً، ومنذ ذلك الحين يُطلق على أبو بكر – رضي الله عنه- لقب الصديق؛ لأنه صدّق النبي – عليه الصلاة والسلام- في معجزة الإسراء والمعراج.
- بعدما وصف النبي -عليه الصلاة والسلام- الناس بما لا يمكن للبشر وصفه، أعلن بصدقه.
- توضح هذه الفقرة أهمية الصلاة ومرتبتها، حيث أنها وجبة من السماء.
- تشير هذه المقولة إلى أهمية الحرمين الشريفين وعلاقتهما المقوية، والتزامهما بتعاليم التوحيد والإخلاص.
المراجع
- ^ أ ب أحمد أحمد غلوش (2003)، السيرة النبوية والدعوة في العهد المدنيمرجع المصدر: (الطبعة الأولى)، بيروت: مؤسسة الرسالة، على الصفحة 385، وفق التصرف.
- ↑ محمد هو ابن إبراهيم الذي هو ابن إبراهيم الذي هو ابن حسان. دروس للشيخ محمد حسان ، صفحة 1، جزء 135. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء، آية: 70.
- ^ أ ب محمد الطيب النجار، القول المبين في سيرة سيد المرسلين، في بيروت – لبنان: بالتحديد، في صفحة 153 من دار الندوة الجديدة، تتوفر هذه المعلومات.
- ↑ سورة الإسراء، آية: 1.
- ↑ سورة النجم، آية: 18.
- ↑ سعيد حوّى (1995)، الأساس في السنة وفقهها – السيرة النبويةفي القاهرة، تم نشر الكتاب بالعنوان “الطبعة الثالثة” عن طريق دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، ويتضمن الجزء الأول صفحة 291.
- ↑ أكرم ضياء العمري (1994)، السِّيرَةُ النَّبَوِيَّةُ الصَّحِيحَةُ هِيَ مَحَاوَلَةٌ لِتَطبِيقِ قَوَاعِدِ المُحَدِّثِينَ فِي نَقْدِ رَوَايَاتِ السِّيْرَةِ النَّبَوِيَّةِ.(الطبعة السادسة)، في المدينة المنورة: في مكتبة العلوم والحكم، على صفحة 188، جزء 1. بتصرف.
- ^ أ ب سعيد حوَّى (1416 هـ – 1995 م)، الكتاب الأساسي للسنة وفقها – سيرة النبي(الطبعة الثالثة)، منشورة في دار السلام، متواجدة على صفحة 305، وتشكل الجزء الأول منها. متاحة للاستعراض.
- ^ أ ب عطية بن محمد سالم، دروس الهجرة ، صفحة 4-5، جزء 4. بتصرّف.
- ^ أ ب صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختومالفقرة التالية في اللغة العربية: (الإصدار الأول)، بيروت: دار الهلال، صفحة 125-126. بتصرف.
- ↑ صالح بن عوّاد بن صالح المغامسي، شرح المدائح النبوية ، صفحة 4، جزء 13. بتصرّف.
- ↑ محمد بن صامل السلمي، عبد الرحمن بن جميل قصاص، سعد بن موسى الموسى، خالد بن محمد الغيث (2010)،الأثر الصحيح والعبر الجميلة في سيرة خير البشر (صلى الله عليه وسلم)(النسخة الأولى)، جدة: مكتبة روائع المملكة، صفحات 139-141. بتنازل.
التعليقات