محتويات المقال
مراحل الانفصال وطريقة التعامل معها
الانفصال بين الشريكين يشبه فصل الشتاء، حيث يأتي بشكل مفاجئ ويترك تأثيره البارد على الروح والقلب. يبدأ الشخص بشعور التباعد تدريجياً كقطع الثلج التي تتساقط من جسمه، حتى يصل إلى نقطة لا رجوع عنها. هنا تنكشف أسئلة كبيرة حول سبب ابتعاد الشريك الذي كان جزءًا من حياتك. كيفية التعامل مع مراحل الانفصال؟ وكيفية تجنب الألم والحزن بطريقة تحافظ على كرامة وصحة نفسية الشريكين؟
الانفصال كيف ولماذا يحدث؟
تعاطي المخدرات أو العنف الأسري. العنف الأسري تؤثر الغيرة المفرطة أو عدم الثقة على الثقة والتواصل بين الشركاء، مما يمكن أن يجعل الانفصال أحد الخيارات الممكنة. قد يكون الانفصال في بعض الأحيان ناتجًا عن عوامل خارجية مثل الضغوط المالية أو التحولات في الظروف الحياتية مثل التغيّرات الوظيفية أو الجغرافية. هذه الضغوط الخارجية قد تؤثر على قدرة الشركاء على بناء علاقة صحية. بشكل عام، يحدث الانفصال نتيجة لعدم التوافق والتواصل الفعال بين الشركاء، ويمكن أن يكون نتاجًا طبيعيًا لتطور الأفراد وتغير متطلباتهم وطموحاتهم الشخصية.
الانفصال بين الشريكين يشبه فصل الشتاء، حيث يأتي بشكل مفاجئ ويترك تأثيره البارد على الروح والقلب. يبدأ الشخص بشعور التباعد تدريجياً كقطع الثلج التي تتساقط من جسمه، حتى يصل إلى نقطة لا رجوع عنها. هنا تنكشف أسئلة كبيرة حول سبب ابتعاد الشريك الذي كان جزءًا من حياتك. كيفية التعامل مع مراحل الانفصال؟ وكيفية تجنب الألم والحزن بطريقة تحافظ على كرامة وصحة نفسية الشريكين؟
من العاطفة إلى الألم وآثار الانفصال بين الشريكين:
الانفصال، يصبح من الصعب على الأفراد التأقلم مع الوضع الجديد والتخلص من الضغوط النفسية التي قد تنتابهم. انفصال بين الشريكين يمكن أن يتسبب الإجهاد النفسي في تأثير سلبي على الجسم ويزيد من خطر الاصابة بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم ومشاكل الجهاز الهضمي. صعوبات في التنفس عندما يعاني الشخص من الأرق واضطرابات في النوم والنسيان، فإنه قد يكون يعاني من متلازمة القلب المنكسر التي تتسبب في آلام في القلب والصدر. إن الألم الناجم عن الانفصال ليس بالأمر البسيط، فقد يحتاج الشخص إلى وقت طويل ليتعافى، وربما يحتاج أيضا إلى دعم عاطفي ومساعدة من خبراء في الصحة النفسية.
مراحل الانفصال:
عندما يحدث الانفصال، لا يكون تأثيره على الفرد فوراً، بل يزال تدريجياً من مختلف جوانب العلاقة. يعرف الخبراء سبع مراحل للحزن بعد الانفصال، حيث يمر الفرد بها تدريجياً في كل مرحلة، ويجرب مشاعر مؤلمة مختلفة. تلك المراحل تتألف من:
1. الصدمة:
الماضي والمستقبل وتجعله غير قادر على التفكير بوضوح واتخاذ القرارات بشكل منطقي. الوحدة والفقدان يمكن أيضًا أن يظهر الشعور بالندم، الغضب، أو الإحباط. تستمر مرحلة الصدمة لمدة زمنية مختلفة حسب طبيعة الشخص وظروف الانفصال، وقد تمتد لعدة أيام أو أسابيع أو حتى شهور وربما سنوات في بعض الحالات. خلال هذه الفترة، قد يواجه الشخص صعوبة في التعامل مع الحياة اليومية بشكل طبيعي، مما يؤثر على أدائه في العمل والعلاقات الاجتماعية والعناية الشخصية. تعتبر فترة الصدمة حيوية لمنح الشخص الفرصة للتعبير عن مشاعره والتكيف مع الفقدان، وهي خطوة أساسية في عملية التأهيل والتعافي من تأثيرات الانفصال.
2. الإنكار:
الإنكار هي المرحلةُ الثانية في عملية الانفصال تتميز عملية الانفصال برفض الشخص لقبول الحقيقة والاعتراف بالانفصال، حيث يحاول الشخص التظاهر بأن العلاقة لا تزال قائمة أو أنها قابلة للتصليح. قد يتردد الشخص بين الأمل في عودة الشريك والقبول المؤقت للواقع، مع تمسكه بالذكريات الإيجابية. الإنكار يعد جزءًا طبيعيًا في عملية الانفصال، إلا أنه يجب الحفاظ على توازن بين الإنكار والتعامل مع الحقائق بشكل صحي، حيث يمكن أن يؤدي الإنكار المفرط إلى تأخير عملية التعافي.
3. العزلة:
خلال مرحلة العزلة أثناء فترة الانفصال، يعيش الشخص في حالة من الانعزال والانسحاب، حيث تكون ذاكرته مليئة بذكريات العلاقة التي انتهت. يبقى مركز اهتمامه هو فهم أسباب انهيار العلاقة، ويُظهر علامات الحزن والاكتئاب والانزواء. يقضي الشخص الكثير من الوقت بمفرده في المنزل، يستعرض الصور القديمة ويستمع إلى الأغاني التي تذكره بالشريك. ويتجنب الذهاب إلى الأماكن التي كان يزورها مع الشريك، لأنها تثير لديه ذكريات مؤلمة.
4. الغضب:
أثناء فترة الغضب يمر الشخص بمشاعر قوية الغضب يشعر الشخص بالاستياء تجاه الشريك في العلاقة أو حتى نحو نفسه، ويشعر بالغضب بسبب المشاكل التي تسببت في انهيار العلاقة، أو بسبب الشعور بالخيانة أو الظلم. يكون الغضب في هذه المرحلة شعورًا قويًا يسيطر على الشخص ويؤثر في سلوكه وتفكيره. يمكن أن يتجلى الغضب بطرق مختلفة حسب شخصية الشخص وظروف الانفصال، فقد يتحول إلى عدوانية ويتجه نحو مواجهة الطرف الآخر بكلام قاس أو أفعال عدائية، كما يمكن أن يكون داخليًا حيث يحافظ الشخص على مشاعر الغضب داخله ويرتكب أفعالا سلبية تجاه نفسه.
5. الاكتئاب:
مرحلة الاكتئاب هي المرحلة الخامسة في عملية الانفصال بين الشريكين، وهي مرحلة تتسم بالحزن العميق واليأس والفقدان، حيث يصعب على الشخص التعبير عن مشاعره بطريقة صحيحة. الاكتئاب بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يشعر الشخص بالوحدة والفشل والاكتئاب العميق أيضًا، مما قد يجعل من الصعب بالنسبة له متابعة حياته اليومية بشكل طبيعي. قد يشعر بالإحباط واليأس تجاه المستقبل، ويؤدي الاكتئاب إلى فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها، والتركيز على الأفكار السلبية والتشاؤمية. على سبيل المثال، يمكن للشخص أن يعيش في حالة من الحزن العميق واليأس، ويجد صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية مثل العمل أو الدراسة، وقد يعاني من فقدان الشهية أو مشاكل في النوم. قد تؤدي هذه الأعراض إلى تدهور الصحة العامة والانعزال الاجتماعي، مما يجعل الشخص بحاجة إلى الدعم العاطفي والمساعدة من الآخرين لتجاوز هذه المرحلة.
6. عدم الثبات العاطفي:
خلال هذه المرحلة، يختبر الشخص مجموعة من المشاعر المتناقضة والتذبذبات العاطفية التي تتضمن الألم العميق، الشعور بالذنب، الشك في الذات، اليأس، الوحدة، بالإضافة إلى الأمل. يمكن للشخص أن يتقلب بين لحظات الاكتئاب العميق و… الحزن الشديد في لحظات تكون هناك أمل وتفاؤل بأن الحياة ستستمر ويمكن التغلب على التحديات، وتأتي هذه التقلبات العاطفية بشكل مفاجئ وغير متوقع، مما يثير الارتباك والتشتت العقلي لدى الشخص.
7. القبول والتصالح مع الواقع:
وفي المرحلة الأخيرة من الانفصال يتقبل الفرد حقيقة الانفصال ويبدأ في التعامل معه بطريقة أكثر إيجابية. ويتعلمون كيفية قبول الوضع الجديد والتكيف مع التغييرات التي تأتي مع الانفصال، ويكتسبون القوة للمضي قدمًا في حياتهم في اتجاه جديد. خلال هذه المرحلة، يستطيع الشخص النظر إلى المستقبل بتفاؤل بعد اقتنائه الثقة، فيبدأ الشخص في وضع مشروع وأهداف جديدة لتوجهاته تجاه ما بعد، ويلاحظ تحسنًا جديدًا في مشاعره وحالته العامة. قد تجد السلام الداخلي من خلال قبول الوضع وتحرير النفس من الألم الناجم عن أكبر.
كيف يمكنك التعامل مع مراحل الانفصال والتغلب على الألم الذي يصاحبه؟
1. التعبير عن المشاعر:
اسمح لنفسك بالتعبير عن المشاعر التي تمر بها، سواء كانت حزنًا أو غضبًا أو خيبة أمل أو فرحًا.خوف قد يكون بالمشاعر جزءً من نتيجة الحادث.
2. الحصول على استراحة:
خذ استراحة لتمنح نفسك الوقت الضروري للتكيف مع الوضع وتجربة الحزن والصدمة، ويمكن أن تتضمن هذه الاستراحة القيام بأنشطة مساعدة على الاسترخاء مثل السير في الهواء الطلق، أو ممارسة التأمل، أو القراءة.
3. التفاعل الاجتماعي:
التحدث مع الأصدقاء المقربين ومشاركتهم مشاعرك وتجاربك يساهم في تقليل الضغط العاطفي وتوفير شعور بالقبول والدعم.
4. التفكير بالمستقبل:
عندما تفترق، تعتبر ذلك بداية لفصل جديد في حياتك، وأن لك القدرة على بناء علاقات جديدة وتحقيق النجاح في مجالات جديدة.
5. العناية بالصحة العقلية والجسدية:
احرص على نمط حياة صحي ومتوازن، وقم بتخصيص الوقت الكافي للراحة والنوم الجيد، وممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى التوجه للحصول على الدعم العاطفي من الأصدقاء المقربين أو الخبراء في مجال الصحة النفسية.
6. التفكير بإيجابية:
حاول التركيز على النواحي الإيجابية في حياتك والأمور التي ما زالت تحت سيطرتك، فقد تتضمن هذه الأمور فرصًا جديدة للنمو الشخصي والمهني.
7. البحث عن التحديات الجديدة:
استغلال فترة الانفصال كفرصة لاكتساب هوايات جديدة أو تحقيق الأهداف السابقة المرغوبة، قد يساعد في تحويل الطاقة السلبية إلى إيجابية.
8. الاعتناء بالذات:
كن لطيفاً مع نفسك لا تشعر بالذنب أو الخجل بسبب الانفصال، خذ وقتًا لتتعافى وتشفى، وابحث عن الأنشطة التي تجلب لك الراحة.
9. طلبُ المساعدة من مُتخصِّص:
يمكن للمختصين مثل أخصائيي النفسية أو مستشاري العلاقات الزوجية أو المدربين الشخصيين تقديم الدعم والأدوات الضرورية لمساعدتك في تجاوز الألم والتحديات التي تواجهك.
في الختام:
يتعلم الدروس القيّمة التي تجلبها هذه التجربة. الصعوبات بنجاح، يجب على الشخص أن يتابع ويقبل الشفاء ويتكيف مع التغييرات الجديدة في حياته. يجب أن يطلب الدعم العاطفي من أصدقائه وعائلته ويستعين بالمحترفين المتخصصين عند الحاجة. يجب على الفرد أن يتذكر أنه مع الوقت سيصبح أقوى وأكثر مرونة، ويجب أن ينظر إلى التحول كفرصة للنمو الشخصي بدلاً من عقبة تعوقه في المضي قدما.
الانفصال، يصبح من الصعب على الأفراد التأقلم مع الوضع الجديد والتخلص من الضغوط النفسية التي قد تنتابهم. انفصال بين الشريكين يمكن أن يتسبب الإجهاد النفسي في تأثير سلبي على الجسم ويزيد من خطر الاصابة بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم ومشاكل الجهاز الهضمي. صعوبات في التنفس عندما يعاني الشخص من الأرق واضطرابات في النوم والنسيان، فإنه قد يكون يعاني من متلازمة القلب المنكسر التي تتسبب في آلام في القلب والصدر. إن الألم الناجم عن الانفصال ليس بالأمر البسيط، فقد يحتاج الشخص إلى وقت طويل ليتعافى، وربما يحتاج أيضا إلى دعم عاطفي ومساعدة من خبراء في الصحة النفسية.
التعليقات