وفاة رجل الأعمال الكويتي محمد الشارخ
عن عمر يناهز الـ 65 عاماً. ترك محمد الشارخ بصمة بارزة عن عمر يناهز الـ 65 عام في عالم الأعمال في الكويت، حيث كان يعتبر من أبرز رجال الأعمال الناجحين في المنطقة.
سُب، الذي كان أول من قام بتقديم اللغة العربية للحواسيب، عندما كان عمره 82 عامًا، بعد حياة مليئة بالإسهامات للعالم العربي.
أدلت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، بتغريدة على منصة “إكس”، بخبر وفاة الراحل، حيث أشارت إلى أن محمد الشارخ كان أول شخص يقوم بإدخال اللغة العربية إلى الحواسيب عبر تطوير القارئ الآلي، والترجمة الآلية والنطق الآلي، وكان أيضاً مؤسساً ورئيساً لشركة صخر.
وأشارت إلى أنه حصل على جائزة الدولة التقديرية في الكويت في عام 2018 ، وعلى جائزة خدمة الإسلام من جائزة الملك فيصل في السعودية في عام 2021.
“جائزة الملك فيصل العالمية” تكرم العلماء عن مساهماتهم في خدمة الإسلام ونعت الفائز بجائزة لعام 2021 عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد وفاته، معبرة عن تعازيها لأسرته ومحبيه.
وقالت: “نريد التقدير لجهوده البارزة، رحمه الله، في الاستفادة من التكنولوجيا في خدمة لغة القرآن الكريم والثقافة الإسلامية.. اللهم ارحمه وارزقه جناتك”.
من هو “محمد الشارخ”؟
هو رجل أعمال كويتي، يعتبر رائد في مجال الحوسبة العربية، ولد في عام 1942، حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1965، وحصل أيضاً على درجة الماجستير في التنمية الاقتصادية من كلية ويليامز في الولايات المتحدة.
شغل الشارخ مواقع رفيعة المستوى
بما في ذلك منصب نائب المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية، وعضو في مجلس إدارة البنك الدولي للإعمار والتنمية في واشنطن، وقام بتأسيس ورئاسة مجلس إدارة بنك الكويت الصناعي، بالإضافة إلى خدمته كنائب رئيس لجمعية الاقتصاديين العرب.
في عام 1968، نشر الشاعر أول قصة كتبها تحمل عنوان “قيس وليلى”، كما لديه ثلاث مجموعات قصصية منشورة. في عام 1982، أسس الشاعر شركة “صخر” لبرامج الحاسب الآلي، وكان أول من قام بإدخال اللغة العربية إلى الحواسيب وجعلها قادرة على نطقها.
حصلت شركة “صخر” على ثلاث براءات اختراع من مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية، وهي: التعرف الضوئي على الحروف (OCR)، والترجمة الآلية من العربية إلى الإنجليزية، والنطق العربي.
خلال مسيرته المهنية
حقق الشارخ العديد من الإنجازات، مثل تطوير برنامج القرآن الكريم وإدخال كتب الحديث التسعة باللغة الإنجليزية للحاسوب في عام 1985. كما عمل على تطوير العديد من البرامج التعليمية والتثقيفية، وتعلم البرمجة، وصدر أكثر من 90 برنامجًا ونشر كتبًا حول تعليم الحاسوب وتدريب المدرسين وتأسيس معاهد لتعليم برمجة الحاسوب.
تم إنجاز أرشيف المعلومات الإسلامية وتعرف الضوئي على الحروف العربية في عام 1994، ونُطق الحروف العربية في عام 1998، وتمت ترجمة من وإلى العربية في عام 2002، وفي عام 2010 تم ترجمة التخاطب الآلي.
في عام 1997، تعاون الشارخ مع منظمة اليونيسكو من أجل إنشاء مشروع “كتاب في جريدة”، كما شارك في تمويل مركز دراسات الوحدة العربية والمنظمة العربية للترجمة، وكان من بين المساهمين في تأسيس معهد العالم العربي في باريس.
في عام 2016، بدأ الشارخ في مشروعه الكبير “أرشيف الشارخ” للمجلات الأدبية والثقافية العربية ورفعها على شبكة الإنترنت، وهو جهد ضخم واستثنائي للحفاظ على جانب هام من التراث الثقافي العربي وجعله متاحًا للملايين من الباحثين والمثقفين العرب.
الأرشيف يحتوي على نسخ من الجرائد العربية القديمة والحديثة، حيث يضم 272 مجلة، بإجمالي 15824 عدداً و325 ألف و625 مقالة وأكثر من مليوني صفحة، بالإضافة إلى 52 ألف و76 كاتب عربي وأجنبي.
يمكنك معرفة المزيد من : أخــــبار الكويت
التعليقات