ما هي غزوات شهر رمضان ؟؟

غزوات شهر رمضان

 1- غزوة بدر 

كانت غزوة بدر تصادف السابع عشر من شهر رمضان في العام الثاني للهجرة، وقد وقعت بين المسلمين بقيادة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، وقوى قريش بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي الملقب بـ “أبي جهل” وحلفائهم من العرب. تُعد هذه الغزوة أول معركة هامة في تاريخ الإسلام، وقد أخذت اسمها من منطقة بدر حيث وقعت المعركة، وبالقرب منها بئر بدر المشهورة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
بدأت المعركة عندما حاولت مجموعة من قريش اعتراض قافلة متجهة من الشام إلى مكة، وقادها أبو سفيان بن حرب، لكنه تمكن من الهروب مع القافلة. ثم أرسل رسولًا إلى قريش يطلب العون، وخرجت قريش للقتال ضد المسلمين. كان عدد المسلمين في غزوة بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجل، بينهم فَرَسان وسبعون جملًا، بينما كانت قوات قريش تضم ألف رجل مع مئتي فارس، حيث كانت قوتهم ثلاثة أضعاف تقريبًا من قوة المسلمين من حيث العدد. انتهت المعركة بانتصار المسلمين ومقتل قائدها أبو جهل، وكان هناك سبعون قتيلاً من قوات قريش وسبعون أسيرًا، بينما لم يسقط سوى أربعة عشر مسلماً قتلى. أسفرت غزوة بدر عن فوائد عديدة للمسلمين، حيث أصبحوا مهابين في المدينة وما حولها، وأصبحت غنائم المعارك مصدر دخل جديد لهم، مما أدى إلى تحسين أوضاعهم المادية والاقتصادية والمعنوية.
تواجد معسكر المسلمين الكفار على ساحة المعركة.

2- فتح مكة 

واحدة من أهم الانتصارات، فاز المسلمون فيها بفتح مدينة مكة في العام الثامن للهجرة في العشرين من رمضان. تمت هذه الغزوة بسبب خرق قريش لاتفاق الهدنة مع المسلمين، حيث قامت بدعم حلفائها من بني الدئل بن بكر في هجومهم على قبيلة خزاعة المسلمة، مما أدى إلى انهيار اتفاق الحديبية. رداً على ذلك، أعد النبي محمد ﷺ جيشاً من عشرة آلاف مقاتل لفتح مكة، وبدون صدام مباشر دخلت المدينة الحرم على أيدي المسلمين. خالد بن الوليد رضي الله عنه كانت له دور فاعل في القتال مع بعض من قريش قادهم عكرمة بن أبي جهل وقتل خالد اثنا عشر رجلاً وهرب الباقون.
عندما نزل النبي صلى الله عليه وسلم في مكة، واطمأن الناس، قام بطواف حول الكعبة وبدأ في طعن الأصنام التي كانت حولها بقوس كان معه. كان يتلو آيات من القرآن الكريم، وعندما رأى الصور والتماثيل داخل الكعبة، أمر بتحطيمها. وعندما حان وقت الصلاة، صعد بلال بن رباح إلى أعلى الكعبة وأذن.
أحد النتائج المهمة لفتح مكة كان اعتناق الإسلام من قبل العديد من سكانها، مثل سيد قريش أبو سفيان وزوجته هند بنت عتبة وعكرمة بن أبي جهل وسهيل بن عمرو وصفوان بن أمية وأبو قحافة والد أبي بكر الصديق وغيرهم.
منظر عام لمكة المكرمة.

 3- فتح الأندلس 

بدأت الحملة العسكرية في عام 92 هـ/711م ضد مملكة القوط الغربيين في إسبانيا، التي كانت تحكم شبه جزيرة أيبيريا. شارك في هذه الحملة جيش كبير يتكون بشكل رئيسي من الأمازيغ تحت قيادة طارق بن زياد. هبط طارق بن زياد في عام 711م في منطقة تعرف الآن بجبل طارق، ومن ثم تقدم شمالًا حيث فاز على الملك رودريك بشكل مدمر في معركة وادي لكة. استمرت الحملة حتى عام 107 هـ/726م وسيطرت على مناطق واسعة من إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا.
تقدم طارق بن زياد مع جنوده في الخامس من شهر رجب عام 92 هـ إلى موقع الجبل الذي يحمل اسمه اليوم، حيث نجح في السيطرة على هذا الموقع بعد مواجهته للحامية القوطية. قام بالبقاء في قاعدة الجبل لعدة أيام لتنظيم جيشه واستيلاء على القلاع والمدن القريبة مثل قرطاجنة والجزيرة الخضراء. ثم تقدم باتجاه الغرب حتى وصل إلى خندة جنوب غرب إسبانيا، وقام بالانتشار والتحضير للعسكرة في تلك المنطقة.
عندما علم رودريك بجيش المسلمين، قام بجمع جيش وتوجه به من طليطة. وعندما علم طارق بحجم جيش رودريك، طلب المساعدة من موسى بن نصير وأمده بخمسة آلاف مقاتل، مما جعل جيشه يصل إلى 12,000 مقاتل. التقى الجيشان في 28 رمضان 92 هـ/ 17 يوليو 711 م قرب شذونة جنوب بحيرة خندة في وادي لكة، حيث تمكن المسلمون من هزيمة جيش رودريك. بعد الهزيمة، فر رودريك ولم يعود مرة أخرى، مما فتح المجال أمام المسلمين لاستكمال فتح الأندلس.
بدأ الفتح الإسلامي في الأندلس بنحو 800 عام من التواجد في تلك المنطقة.
منظر عام لجبل طارق

 4- معركة بلاط الشهداء 

تعرف أيضًا باسم معركة تور أو معركة بواتييه، وكانت معركة وقعت في شهر رمضان من عام 114 هـ/ أكتوبر 732م، في منطقة تقع بين مدينتي بواتييه وتور الفرنسيتين. كانت بين جيش المسلمين بقيادة والي الأندلس عبد الرحمن الغافقي من جهة، وجيش الفرنجة والبورغنديين بقيادة شارل مارتل من الجهة الأخرى.
جمع شارل مارتل جيشًا من المرتزقة والمقاتلين من حدود الراين وبورغانديا، وقد وصل عبد الرحمن إلى تور بالجيش المتبقي من بعد معاركه في أقطانيا وقطلونية وسبتمانيا أو الحاميات.
استمرت المواجهات بين الفريقين لعدة أيام، حتى قام المسلمون بالهجوم في اليوم الأخير بفرسانهم على جيش شارل الذي يتكون من مشاة الفرنجة، وبدا وكأن المسلمين كانوا قريبين من تحقيق النصر. ومع ذلك، أرسل شارل فرقًا بقيادة أودو لمهاجمة معسكر المسلمين من الجهة الخلفية؛ مما دفع المسلمين لمحاولة إنقاذ معسكرهم. حاول الغافقي والجنود الذين بقوا معه الصمود في المعركة والسيطرة على الوضع بعد أن اضطربت صفوف المسلمين. ظلوا يقاتلون حتى استشهد الغافقي، لكن بقية جيش المسلمين نجحوا في الدفاع عن معسكرهم حتى نهاية اليوم. في الليل، اجتمع قادة الجيش وقرروا الانسحاب ليلاً بعد فقدانهم قائدهم عبد الرحمن الغافقي. وفي اليوم التالي، عندما لم يلاحظ الفرنجة تجدد القتال، خشوا من أن الأمر يكون فخًا. تجولت قواتهم في معسكرات المسلمين التي تركوها وجدوها خاوية.
انقسم المؤرخون فيما يتعلق بأهمية هذه المعركة، حيث ذكرها المسلمون بإيجاز في مصادرهم، بينما وصف الغربيون بأنها المعركة المحورية التي كبحت تقدم الإسلام في أوروبا، على الرغم من وجود معارك أخرى أدت إلى احتلال المسلمين لمزيد من الأراضي الفرنجية.
لوحة فنية قديمة من الغرب تصور معركة بلاط الشهداء.

 5- معركة عين جالوت 

كانت معركة أنجولا واحدة من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي، وقد وقعت في يوم 25 رمضان 658 هـ / 3 سبتمبر 1260. تمكن جيش المماليك بقيادة سيف الدين قطز من تحقيق الانتصار الأول على جيش المغول بقيادة كتبغا. جاءت هذه المعركة بعد سلسلة من الهزائم لدول ومدن العالم الإسلامي، مثل سقوط الدولة الخورازمية وبغداد وسقوط الخلافة العباسية. بعد انتهاء الصراعات الداخلية في مصر، تسلم سيف الدين قطز حكم مصر وبدأ التحضير لمواجهة التتار، قام بتقوية بنية الدولة وتهدئة الثورات. في نهاية المطاف أصدر عفوًا عامًا عن المماليك الهاربين من مصر.
بمجرد انتهاء قطز من تجهيز الجيش، سار به من منطقة الصالحية شرق مصر. وصل إلى سهل عين جالوت، الذي يُعتبر موقعًا استراتيجيًا بين مدينة بيسان شمالًا، ومدينة نابلس جنوبًا في فلسطين. وفي هذا المكان، واجه الجيشان الإسلامي والمغولي، حيث حقق المسلمون النصر وفر الآلاف من المغول من المعركة نحو مدينة بيسان. بعد ذلك، جرت المعركة الحاسمة بين المسلمين والمغول، حيث انتصروا بشكل كبير وتم تدمير جيش المغول بالكامل.
أثرت معركة عين جالوت بشكل كبير على تغيير التوازنات القوى بين القوى العظمى المتنافسة في منطقة الشام. فشلت خسارة المغول في هذه المعركة في تقليص قوتهم وإنهاء أسطورتهم التي أثرت على الجميع برهبتها.
خلاصة المعركة بين جيش المسلمين وجيش المغول في معركة عين جالوت

أهم إنجازات المسلمين في شهر رمضان

الشكر والصلاة على النبي محمد وعائلته وأصحابه. خلال شهر رمضان، شهدنا العديد من الأحداث الهامة والصراعات الضخمة.

• معركة بدر وقعت في السابع عشر من شهر رمضان من عام الهجرة الثاني.
• استطاع المسلمون فتح مكة في العاشر من شهر رمضان من العام الثامن للهجرة.
• كانت معركة القادسية تقام في شهر رمضان من السنة الخامس عشرة للهجرة تحت قيادة سعد بن أبي وقاص.
• تم افتتاح الأندلس في شهر رمضان من عام 92 هـ تحت قيادة طارق بن زياد.
• معركة الزلاقة، والتي وقعت في جنوب إسبانيا اليوم، جرت في عام 479 هـ.
• في شهر رمضان من عام 685، جرت معركة عين جالوت بقيادة السلطان قطز والقائد العسكري بيبرس.
• حدثت معركة حطين في رمضان عام 584 هـ تحت قيادة صلاح الدين.
• في رمضان سنة 1393 هجري، وصاحبها حرب رمضان 1973 أو حرب أكتوبر، تمكنت القوات العربية المسلمة من الفوز على القوات الصهيونية الغاصبة. تمكنت الجيوش العربية من عبور قناة السويس وتدمير الجيش الإسرائيلي بقيادة الله، وتم هدم خط بارليف.

غزوات الرسول

في فترة حياته، قاد النبي -صلى الله عليه وسلم- 27 غزوة مختلفة، وتأتي هذه الغزوات على التوالي كما يلي:

• غزوة الأبواء 2 هـ (أوّل غزوة).
• غزوة بواط.
• غزوة سفوان.
• غزوة العشيرة.
• غزوة بدر 2 هـ.
• غزوة الكدر.
• غزوة بني قينقاع
• غزوة السويق.
• غزوة ذي أمرَّ.
• غزوة الفرع من بحران.
• غزوة أُحد 3 هـ.
• غزوة حمراء الأسد 3 هـ.
• غزوة بني النضير.
• غزوة بدر الآخرة.
• غزوة دومة الجندل.
• غزوة بني المصطلق.
• غزوة الأحزاب 5 هـ.
• غزوة بني قريظة 5 هـ.
• غزوة بني لحيان.
• غزوة الحديبية 6 هـ.
• غزوة ذي قرد.
• غزوة خيبر 7 هـ.
• غزوة ذات الرقاع.
• غزوة فتح مكة 8 هـ.
• غزوة حنين 8 هـ.
• غزوة الطائف 8 هـ.
• غزوة تبوك 9 هـ (آخر غزوة).