بيان إماراتي كويتي مشترك بمناسبة زيارة الشيخ مشعل الأحمد للدولة
زيارة الشيخ مشعل الأحمد

زيارة الشيخ مشعل الأحمد

صدر بيان مشترك من قبل دولة الإمارات ودولة الكويت بمناسبة زيارة أمير الكويت الشقيق إلى الإمارات الذي قام بها أمس صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

 وفي ما يلي نص البيان المشترك :

تعزيزاً للعلاقات الوثيقة والروابط الأخوية القوية بين الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت، وتعزيزاً للشراكة الاستراتيجية وتعزيزاً للروابط الثنائية والمصير المشترك، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة المستقبل الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في قصر الوطن في أبوظبي. تمت زيارة دولية لرئيس الدولة في 5 مارس ٢٠٢٤.

وعُقدت جلسة مباحثات رسمية بين الجانبين، تم فيها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، مع الاستذكار للدور الهام الذي قام به أمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وحكام دولة الإمارات والكويت الراحلين في تعزيز العلاقات بين البلدين.

قدم صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت

التهنئة لدولة الإمارات بنجاح انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 و”اتفاق الإمارات” التاريخي وكذلك القمة العالمية للحكومات، وأشاد بالتقدم والنجاح الذي حققته دولة الإمارات في مجال الفضاء؛ ومن ناحية أخرى، أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بدعم حكومة دولة الكويت لإنجاح استضافة دولة الإمارات لمؤتمر COP28.

وأشاد الطرفان بنمو العلاقات التجارية والاستثمارية بين الإمارات والكويت، حيث وصل حجم التجارة الخارجية السلعية غير النفطية بين البلدين إلى 12.2 مليار دولار في عام 2023، بزيادة قدرها 2٪ مقارنة بالعام السابق. أكدوا على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما واستثمار الفرص المتاحة، واستكشاف الفرص الاقتصادية وتطويرها وفقًا لرؤية الكويت 2035 ورؤية نحن الإمارات 2031 التنمويتين.

قد يعجبك أيضا :  القابضة ADQ الإماراتية: يتوقع بدء العمل في مشروع رأس الحكمة أوائل 2025

واستقبل الطرفان بشدة توسيع المستثمرين والشركات الإماراتية والكويتية لأعمالهم والاستفادة من الفرص الواسعة المتاحة في المشروعات التي تتطور في جميع القطاعات الحيوية في البلدين، استعداداً لاستضافة الأحداث والفعاليات الكبرى خلال السنوات القادمة.

كما أعرب الجانبان عن رغبتهما في عقد الاجتماع الوزاري للجنة العليا المشتركة في الدورة الخامسة خلال هذا العام، والعمل على تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم الاتفاق عليها.

وأثنى الطرفان على التعاون الوثيق بينهما في مختلف المجالات السياسية والقنصلية والدبلوماسية، وكذلك الاقتصادية والتجارية والمالية والاستثمارية وقطاع الأعمال الخاص، وكذلك المجالات الأخرى مثل الطاقة والأمن السيبراني والاتصالات والتكنولوجيا والنقل البحري والموانئ، مع الاشارة إلى تطورات أعمال اللجان الفرعية للدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة بين البلدين.

6 / وفي الجانب الدفاعي والأمني، أكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون الدفاعي، وتطوير العلاقات والشراكات الاستراتيجية لحماية أمن واستقرار البلدين والمنطقة، وأشادا بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بين البلدين، وأكدا رغبتهما في تعزيز التعاون في مجال مكافحة الجرائم بكافة أشكالها، والتصدي للإرهاب، وتبادل الخبرات في مجال أمن الحدود.

وأكد الطرفان على أهمية مواجهة التطرف بجميع أشكاله وأشكاله، ونبذ الخطاب العنصري والكراهية، وأكدا على أهمية التسامح والحوار والتضامن الإنساني، ونشر ثقافة الاعتدال، لتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء لشعوب المنطقة والعالم.

تناول الجانبان في النقاش الأحداث الإقليمية وتأثيرها على العلاقات العربية، وشددا على أهمية احترام سيادة دولة الكويت ووحدة أراضيها من قبل العراق، وضرورة الالتزام بالتعهدات الدولية والقرارات الدولية، بما في ذلك القرار 833 (1993) الذي ينص على ترسيم الحدود بين البلدين، مع التأكيد على أهمية تحديد الحدود البحرية بينهما بشكل كامل بعد العلامة البحرية 162.

أهمية التزام العراق

أكد كل من الجانبين على أهمية التزام العراق باتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله، التي وقعت بين الكويت والعراق في أبريل 2012 ودخلت حيز النفاذ في ديسمبر 2013 بعد مصادقة البلدين. كما أكدوا رفضهما إلغاء بروتوكول المبادلة الأمني الموقع عام 2008 وخارطة الخطة المشتركة لضمان سلامة الملاحة في خور عبدالله الموقعة في ديسمبر 2014، والتي تتضمن آلية واضحة للتعديل والإلغاء.

قد يعجبك أيضا :  سن التقاعد الجديد في الإمارات وما هي شروط الحصول عليه

أعاد الجانبان تأكيد دعم قرار مجلس الأمن رقم 2107 (2013) الذي يدعو الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) إلى تعزيز ودعم جهود البحث عن المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة وتحديد مصيرهم أو إعادة رفاتهم بمساعدة اللجان الدولية والفرعية ذات الصلة وإعادة الممتلكات الكويتية، بما في ذلك الأرشيف الوطني. يشدد على أهمية متابعة ملف المفقودين والممتلكات الكويتية المفقودة من قبل مجلس الأمن من خلال تقارير دورية من الأمين العام للأمم المتحدة وتحث العراق والأمم المتحدة على بذل كل الجهود لإيجاد حل نهائي لهذه القضايا المعلقة.

أكد الجانبان أن حقل الدرة يقع في المياه الإقليمية للكويت بالكامل، وأن ملكية الموارد الطبيعية في المنطقة المشتركة بين الكويت والسعودية، بما في ذلك حقل الدرة، هي ملكية مشتركة بين البلدين فقط. وقد أكدوا حقهم الحصري لاستغلال الموارد الطبيعية في هذه المنطقة وفقًا للقانون الدولي والاتفاقيات المبرمة بينهما. كما تم التأكيد على رفض أي مطالبات من قبل أي طرف آخر بحقوق في هذا الحقل أو المنطقة المجاورة بين الكويت والسعودية.

أكد الطرفان على تمسكهما بموقفهما بشأن احتلال إيران للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات، وأيضاً دعمهما لحق الإمارات في هذه الجزر المحتلة ورفضهما للاحتلال الإيراني. كما أكدا على سيادة الإمارات على هذه الجزر ومياهها وجوها والمنطقة الاقتصادية الخالصة لها، وأنها جزء لا يتجزأ من أراضي الإمارات وحقوقها فيها وعدم الاعتراف بأي سيادة أخرى غير دولة الإمارات.

فيما يتعلق بالملاحة في البحر الأحمر، أكد الطرفان على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، واحترام حقوق الملاحة فيها وفقًا للقوانين الدولية واتفاقيات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وناقش الجانبان المتطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعربا عن قلقهما العميق تجاه الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة. تحدثوا عن الحرب في القطاع التي أسفرت عن مقتل العديد من المدنيين الأبرياء وتدمير المنشآت الحيوية والبنية التحتية والمنظمات الدولية نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية.

قد يعجبك أيضا :  في جميع التخصصات التقديم على وظائف جامعة العين بالإمارات 2024

أكد الجانبان على أهمية تحمل المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، مسؤولياته لوقف الهجمات العسكرية في الأراضي الفلسطينية وحماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

أكد الجانبان التزامهما بالمواصلة في الجهود الإنسانية لتقديم المساعدات الإغاثية لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودعوة المجتمع الدولي لدعم المنظمات الإنسانية الدولية وجهود وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتمكينها من أداء مهامها الإنسانية.

أكدت الجهتان على ضرورة زيادة الجهود من أجل التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقاً لمبدأ حل الدولتين، لضمان حق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولتهم المستقلة وعاصمتها في القدس الشرقية.

وفيما يتعلق بالأزمات الإقليمية، أكد الجانبان تأييدهما للأمن والاستقرار في المنطقة، مشددين على أهمية التحدث واستخدام الحلول الدبلوماسية في حل النزاعات، وتعزيز التعاون والشراكة من خلال فتح قنوات الاتصال وتعزيز قيم التضامن والتسامح والتعايش السلمي، وضمان استمرارية النمو والاستقرار والسلم العالمي للأجيال الحالية والقادمة في المنطقة.

قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بمنح وسام زايد لصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، تقديرًا لجهوده في تعزيز الروابط الثنائية بين البلدين. وفي مقابل ذلك، قدم الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح، قلادة مبارك الكبير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

في نهاية الزيارة، أعرب أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، عن شكره وتقديره لرئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على حسن استقباله وكرم ضيافتهم. كما عبر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تمنياته بالصحة والعافية لأمير الكويت، وبالتقدم والرخاء للشعب الكويتي تحت قيادتهم الحكيمة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *