والدة الشهيد أحمد بسيوني : نجلي من خير أجناد الأرض.. ترك لنا الفخر
والدة الشهيد أحمد بسيوني : نجلي من خير أجناد الأرض.. ترك لنا الفخر

الشهيد أحمد بسيوني

في الثاني عشر من مايو عام 2022، استشهد النقيب أحمد بسيوني أبو الخير (26 عاما)، من قرية الأبعادية في محافظة كفر الشيخ. سقط البطل خلال هجوم إرهابي على نقطة تابعة لقوات حرس الحدود في شمال سيناء، لكنه ظل مقاتلاً شجاعًا حتى اللحظة الأخيرة وهو يواجه العناصر الإرهابية.

 تحكي السيدة منى عبد الوديع والدة الشهيد أحمد بسيوني أبو الخير في ذكرى “يوم الشهيد”

 تفاصيل ما حدث:

“علمت بالخبر عندما ذهبت إلى المنزل، وقت أذان الظهر، رغم أن بقية الأسرة علمت باستشهاد ابني في تمام الساعة السابعة صباحًا، إلا أنهم أخفوا النبأ عني”.

قالت والدة الشهيد (معلمة في مدرسة الأبعادية للتعليم الأساسي في كفر الشيخ): “أحمد قتل في الساعة الرابعة فجرًا… كان يصلي الفجر حينما شهد الهجوم على مكان عمله من قبل عدد كبير من الإرهابيين… شنّوا معركة عنيفة… حاول الإرهابيون اقتحام جدار المكان، بينما كان الشهيد يخاطر بحياته من أجل جلب الذخيرة”.

والدة الشهيد النقيب أحمد بسيوني تقول أن ابنها، البطل، قام بتحديد موقع الإرهابيين والتعامل مع خمسة منهم، واعتقد حينها أنهم جميعاً قد ماتوا أثناء التعامل معهم في موقع الحادث. وأثناء محاولته فتح فتحة في الجدار، هاجمه إرهابي ولكن أحمد تصدى له وقتله.

تتابع والدة الشهيد: “عندما وصل الإسعاف إلى الكمين، رفض أحمد الصعود عليه قبل زملائه المصابين والشهداء، وظل مصراً على وقوفه. وفعلاً، صعد شخص آخر بدلاً عنه، لكنه استشهد في الطريق قبل أن يصل إلى المستشفى. كان يتطلع إلى الشهادة، وكان يتردد دائماً لوالدته: “عينان لا تمسهما النار: عين باكت من خشية الله، وعين سهرت في سبيل الله”.

قد يعجبك أيضا :  رابط استخراج تصريح السفر الإلكتروني 2024 عبر موقع إدارة التجنيد

أشارت والدة الشهيد البطل إلى أن شهادة ابنها كانت شرفًا وفخرًا، بالإضافة إلى التقدير الرسمي من الدولة. أكدت على أنه يجب على المصريين الاحتفاظ بالثقة بالجيش والجهود التي يقوم بها من أجل تحقيق الأمن والأمان. وجب على الجميع أن يدركوا التضحيات التي يقدمها أفراد الجيش وقيمتهم، وأنهم يفيون بوعودهم وعهودهم مع الله.

بعد استشهاد النقيب أحمد بسيوني، نشرت زوجته (على صفحتها على فيسبوك) تفاصيل حياة الشهيد البطل: “زوجي بطل، أسد، وشهيد.. تحدى الخطر وذهب مع خمس كلاب إرهابية وحده.. لم يتلقى ضربة في الظهر.. كان يقف ويفتح صدره أمام الموت، عاش كرجل، ومات كأسد، كما أراد، لم يتأثر أحد بنقاطه ولم تكن هناك تشكيكات بسببه”.

في النعي نفسه، قالت زوجته: “وداعًا يا حبيبي، كانت عشقتك جدا طيبة، وكانت جنازتك اليوم جميلة مثلك، رحلت وتركت لنا ذكرى طيبة وفخر نعيش بها مع الناس.. الله يرحمك يا صديقي وزوجي وحبيبي وكل شيء لي.. في جنة الخلد يا عزيزي الذي نشقتني معي طيلة العمر ورحلت باكرًا.. كانت الحياة أشد علي بفقدانك”.

يمكنك متابعة المزيد من الأخــــــــبار عبر موقعنا المتميز : موقع خبر نيوز

 

الشهيد أحمد بسيوني أبو الخير

الشهيد أحمد بسيوني أبو الخير

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *