تراجع الأسهم الأسيوية
شهدت الأسهم الآسيوية انخفاضًا اليوم الخميس، اتبعًا لتراجع وول ستريت، حيث دفع التضخم في الولايات المتحدة الأسواق إلى تقليص الاستثمارات في تيسير بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، مما أدى إلى ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في 34 عامًا مقابل الين.
يجتمع اليوم البنك المركزي الأوروبي، مع تغير طفيف في عقود الآجلة لمؤشر EUROSTOXX 50 ومن المتوقع أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير، ولكن الاهتمام يتجه إلى ما إذا كان المسؤولون سيدعمون خفض سعر الفائدة في يونيو.
في آسيا، تراجع مؤشر MSCI لأسواق الأسهم في آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.3٪، مع تعويض بعض الخسائر السابقة، بينما انخفض مؤشر Nikkei الياباني بنسبة 0.5٪.
شهدت أسواق الأسهم الآسيوية اليوم انخفاضًا، اتباعًا لتراجع وول ستريت، حيث لم تكن التوقعات تدعم خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في ظل استمرار التضخم في الولايات المتحدة. وأدى قوة بيانات التضخم إلى ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته في 34 عامًا مقابل الين.
شهد مؤشر MSCI الأوسع نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان انخفاضًا بنسبة 0.7٪، في حين انخفض مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 0.8٪. كما شهدت الأسهم الرائدة في الصين ومؤشر هانج سنج في هونج كونج انخفاضًا بنسبة 0.4٪ و1.1٪ على التوالي، بعد أن أعلنت الصين زيادة في أسعار المستهلكين أقل من المتوقع بنسبة 0.1٪ في مارس.
وفيما يتعلق بمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في الولايات المتحدة، الذي زاد بنسبة 0.4٪ بدلاً من التوقعات البالغة 0.3٪، فإن هذا الارتفاع قد يقضي على فرصة خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في يونيو. وأشارت كبيرة الخبراء الاقتصاديين العالميين في شركة برينسيبال أسيت مانجمنت، سيما شاه، إلى أن استمرار قراءات التضخم المرتفعة قد يجعل من غير المرجح خفض سعر الفائدة في يوليو.
أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي قلقًا بشأن توقف التضخم المحتمل، حيث أشار بعض القادة إلى أن سعر الفائدة الحالي قد لا يكون كافيًا. تغيرت توقعات السوق بشأن تخفيف الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة، مع احتمال خفض سعر الفائدة اعتبارًا من سبتمبر، وانخفاض إجمالي التخفيف المتوقع لهذا العام إلى 42 نقطة أساس، وهو أقل من 75 نقطة أساس التي توقعها الاحتياطي الفدرالي.
يترقب المستثمرون حالياً بيانات أسعار المنتجين في الولايات المتحدة واجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، حيث من المتوقع أن تبقى أسعار الفائدة ثابتة، ولكن يتركز اهتمام المستثمرين على احتمالية خفض الفائدة في يونيو. أبقت بنك كندا على سعر الفائدة دون تغيير، ولكن يمكن خفضه في يونيو إذا تواصل تباطؤ التضخم.
في أسواق الفوركس، ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له خلال خمسة أشهر مقابل العملات الرئيسية، ووصل إلى أعلى مستوى له خلال 34 عامًا مقابل الين الياباني. وبسبب هذا الارتفاع، قام كبير الدبلوماسيين اليابانيين، ماساتو كاندا، بالإشارة إلى إمكانية التدخل في سوق الصرف في حالة استمرار انخفاض قيمة الين.
واستمرت أسواق السندات في آسيا في عمليات البيع، حيث وصلت عوائد السندات الحكومية الأسترالية واليابانية إلى أعلى مستوياتها منذ فبراير ونوفمبر على التوالي. وظلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية ثابتة اليوم، بعد ارتفاع كبير في العوائد خلال الليل.
فيما يتعلق بالسلع، استمرت أسعار النفط في الارتفاع بعد أن أثارت الضربة الإسرائيلية في غزة مخاوف بشأن محادثات وقف إطلاق النار. صعد سعر برميل النفط الخام برنت إلى 90.62 دولار، بينما زاد سعر النفط الخام الأمريكي بقليل إلى 86.35 دولار للبرميل. ارتفعت أسعار الذهب أيضًا بشكل متواضع إلى 2,338.79 دولار للأونصة، على الرغم من الضغوط الناجمة عن قوة الدولار الأمريكي.
التعليقات